انا ومملكتى (كلاكيت تانى مره)2

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وحشنى التدوين اوى ووحشتنى مدونتى اوى اوى اوى

يمكن لانى معاها بحس انى فعلا فى مملكتى بجد

وانى اقدر اقول كل الى بحس بيه بدون اى خوف ولا رقابه غير انا وضميرى وقلبى وعقلى

يمكن انا لجئت لها دلوقتى لانى مش عارفه حاسه باحساس وحده رهيب

وانا هنا مش بحس باى وحده مش عارفه ليه

مع انها تعتبر جماد

لكن يمكن لان صوت عقلى وقلبى بيكون فيها عالى اوى اوى

سؤال غريب الح عليا دلوقتى؟

هل ممكن الواحد يحس بالفه مع جماد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انا قبل كده عملت موضوع بيتكلم عن الاشتياق

وكان من ضمن الامثله اشتياقنا لايميلاتنا ومدونتنا والمنتديات الى مشتركين فيها

النهارده بقى خطر فى بالى

هل ممكن الجماد والمدونات تكون انيس لك وتشعرك بالفه وتخرجك من وحدتك والمك

انا حاسه انى وحيده جدا جدا مش لعدم وجود بشر حواليا

بس لان البشر الى بتمنى وجودهم جنبى مش جنبى

اصعب الاشياء انك تشعر بالاخر ولا يشعر هو

تشعر بالاشتياق اليه وهو لا يشتاق

تتمنى قربه او حتى همسه وانت لا تاتى حتى ولو خاطره فى باله

احساس قاتل

لكن للاسف مش بايدك متحسوش

لان القلوب بين اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء

شعور قاتل يتملكنى الان

ليس الوحده فقط

ليس افتقادى لاناس اتمنى ولو مجرد همسهم

ولكنى فقدت الرغبه فى فعل اى شئ

ابتعدت عن كل شئ افعله

كل الايجابيات التى ملئت حياتى تخليت عنها

اصبحت الحياه كدائره مفرغه

اصبحت زجاجه فارغه يختنق بداخلها الهواء واختنق انا الاخرى معه

لا اعلم ماذا انتابنى

ولا اعلم اين الدواء

اعلم ان دواء اى ضيق واى حزن هو القرب من الله عزوجل

واللجوء اليه بالدعاء والاستغفار

ولكنى فقدت القدره على اشياء كثيره

ضميرى غاضب منى

نفسى غاضبه منى

وانا غاضبه منها

صراع رهيب ينتابنى ويعصف بى وبقلبى وعقلى ووجدانى

جئت لكى اتنفس بين سطور مملكتى

على اخرج من هذه الحاله التى تملكتنى منذ ايام ولا اعلم كيف الخروج منها

وما هو السبيل

حاولت التغيير

وعشت يوما مع طفله بين الزهور والاشجار

فرحت كثيرا بها

ولكنى رجعت بالم بداخلى لاننى شعرت بشعور يفوق الوصف

الامومه

ياااااااااااااااااااااه ما اجمله وارقه من شعور

نعمه كبيره لا يشعر بها الكثيرين

اتعجب ممن يملكون اطفالا ولا يشعرون بهذه النعمه التى حباهم الله بها

كان يوما وساعات رائعه مع الرقيقه مريم

ولكنه يوم وانتهى

ورجعت مره اخرى لنفسى

رجعت وبداخلى رغبه اشد فى الابتعاد عن كل شئ واى شئ

ماعاد لى رغبه باى شئ

ولا اعلم ما هو السر فى كل هذا الالم

ربما اسباب كثيره

بعضها يخص عقلى والاخر يخص قلبى

ولكن فى النهايه

اود الابتعاد عن اى شئ سواكى انت يا مملكتى

ربما لانك المتنفس الوحيد لدى

فما عاد احد يود السماع

وحتى ان وجدت من يسمع فما عاد احد يشعر بى

حتى اقرب البشر

كلما تذكرت يوم ميلادك مملكتى تبسمت

لان الله وهبك لى بعدما فقدت الكثير من الاحياء

فلربما اجد الدواء فى الجماد

ربما من يقرا تلك الكمات يعتبرنى اصبت بالجنون

ولكن هذا ما اشعر به الان

ما عدت اود الحديث لاى بشر

لانهم جميعا فقدوا الاحساس

فقدوا الفهم

وما عدت اتدايق كما كنت سابقا

فلقد فقدت اى امل فى ان اجد من يشعر او يفهم

فلقد صار لكل من اعرف حياته الخاصه

ربما يستعين بك فى حل مشكله تتعلق بتلك الحياه

ولهذا لابد ان يكون ليا انا الاخرى حياه خاصه

ربما امتلكها بالفعل من مجال عمل ونشاطات

ولكنى الان فقدت المقدره على استكمال المسيره

ربما انهكنى الطريق

ربما اود بعض الراحه

لا اعلم

كل ما اعلمه انى فقدت القدره على فعل اى شئ

وما تبقى لى هو مجرد قدره على التعبير عما بداخلى على شكل حروف وكلمات فوق سطورك مملكتى

وربما اشعر ببعض الراحه وانا بين احضانك

فعندما تفقد احضان البشر وحنانهم

تصنع لنفسك عالم وهمى من الحنان

وربما يكون هذا العالم الوهمى هو انتى يا مملكتى

وهذا ما افعله الان

ولكن لا نستطيع ان نعيش فى الوهم طوال الوقت

كلها لحظات وينتهى الوهم

واتوقف عن سطر الكلمات

وينتهى العالم الافتراضى

واخرج من قلاعك يا مملكتى واترك سطورك التى احتوتنى للحظات

لحظات افتقدت فيها احتضان الاخرين من البشر

فلجئت لكى انتى يا جماد لكى اشعر معك بان مازال هناك شيئا انا كل حياته

وبدونى لن يحيا او يتنفس او يعيش

وهبك الله لى لكى اكون انا المسئوله عنك

لكى تكونى انتى المحتضنه لى فى اضعف لحظاتى

لتكونى اليد الحنونه التى تهمس لقلبى وتمسح دمعاته المتساقطه فى صمت الليل

وها انا ذا ساترككى

فلابد ان اترك كل شئ احبه

حتى انتى يا مملكتى

كما يفعل معى كل من احببتهم

احبب ما شئت فانك مفارقه

لو ينتهى ارتباطى بالاخرين ولا يؤثرون فى ببعدهم عنى

لكانت هى الراحه فى ابهى صورها

ولكن هيهات وانا احمل بين اضلعى هذا القلب الضعيف السقيم

اتمنى ان يشفى مما هو فيه من ضعف

فلقد مللت ضعفه هذا

لو استطيع استبداله باخر اكثر قوه وصلابه

ربما الايام ستهبنى ما اتمنى من قوه

والان ساترككى بسلام مملكتى

وانتظرينى يوما اخر اتى اليك بروحى لاهمس باذانك واسطر على صفحاتك

حمل ثقيل يحمله ذلك القلب الهزيل الضعيف