شهاده وفاه
لا اعلم من اين ابدا
ولماذا اصبحت كل كتاباتى حزينه
لربما هذا هو حال قلبى
لربما ما عاد يلمح قلبى غير لحظات الحزن
او لربما اصدق لحظات يمر بها المرء عندما يكون حزينا
وقفت امام المركز الطبى ورايت الام الحزينه تمسك بيدها ورقه
ورقه لا اعلم ما هى
وتبكى بكل حزن
تبكى من اعماق قلبها
تخرج الدمعه وكانها تسحب كل انفاسها معها
تنظر لتلك الورقه واشعر وكانها تتحدث اليها
وتقول لها
اين هو الان
تركنى بمفردى
لقد احبتته واحبه
تمسك الورقه بين يديها وتطلب منها ان تتحول لهذا الشخص الان
تود انا تاخذه بين احضانها بدلا من تلك الورقه الحزينه
انها
شهاده وفاه
نتحول بعد موتنا لورقه
ورقه يحملها اقرب الاشخاص الينا يعتصرون الما لفراقنا
شعرت بمدى حزنها فى تلك اللحظه
لحظه قد مررت بها
وشعرت بمدى الحزن
ما اصعب ان تفقد اقرب الناس الى قلبك
ما اصعب ان ينتهى وجودهم من حولك
وما اشد على نفسك ان تعود الى بيتك ولا تجد ابتسامتهم
لا تجد ضحكاتهم
حتى لا تجد دمعاتهم
كلما اتذكر منزلنا بدون ابى اشعر بكل هذه الاحاسيس
اشعر بان العالم قد اصبح فارغا
واشعر باننى بمفردى
لربما اكون مخطئه
ولكن هذا ما اشعر به بالفعل
وجودى هنا بمطروح يزيد من تلك الاحاسيس ومن تلك الوحده
ولكننى هنا افكر بعمق
اشعر وكاننى اعيد التفكير والتخطيط فى كل حياتى المقبله
اود ان اعيد ترتيب افكارى واهدافى
وكل ما اتمناه ان اجد هدفا اسعى لتحقيقه
فلقد صارت كل الاهداف ممسوخه دون اى قيمه حقيقيه
ربما تكون نظرتى حزينه تشائميه
ولكننى لا استطيع انكارها عن نفسى
لا استطيع نسيان كل ما مر بى
يقول كل من حولى الحل فى النسيان
لكننى احاول ولا استطيع
يقولون اننى لا احاول
كيف لك ان تمحو اياما وشهورا وسنينا من عمرك
هل هى ازره نضغط عليها كما افعل الان عندما اكتب
؟
؟
مشاعرى واحاسيسى ليست تحت سيطره الازره
وليتها كانت تحت سيطرتها
خرجت عن نطاق ما كنت اتحدث عنه
شهاده الوفاه
لقد تاملت تلك الام الحزينه
فبعدما تسلمت شهاده الوفاه وبكت بدموع حارقه
اخذت طريقها للعوده
تحمل فى يديها اكياس بها طعام
هنا قلت
الحياه تستمر
نعم تستمر
ولكنها حياه ممسوخه
حياه بلا لون
بلا احساس
حياه لا نعلم اين ستاخذنا
لا اعلم لماذا وصل بى الحال لتلك الدرجه
لا استطيع ان استمر
اتمنى ان اخرج من تلك الدائره المغلقه
ادعو الله ان يخرجنى منها
فلم اعد ارى اى بصيص نور
احاول ان اقول لنفسى
كلما ضاقت حلقاتها فرجت وظننت انها لن تفرج
لربما الفرج قريبا منى
اتمنى ان اعود كما كنت
فحتى كتاباتى لم تعد كما كانت
واصبحت عينى دائما الاقرب لها هى الدموع
ادعو الله عزوجل ان ياخذ بيدى
واكسر هذه الزجاجه التى تخنق انفاسى
فهل ساجد الاداه المناسبه لكسرها
؟
؟
؟
No comments:
Post a Comment