Wednesday, July 23, 2008

اعاتبك ... اسطر يا قلمى

فجائه احسست انى أريد محادثتك
واريد منك الاجابه لا الصمت
هل ستظل تكتب وتكتب
ام ستتوقف يوما عن كتاباتك
اراك تحلم كثيرا وكثيرا
تغدو وتذهب تلهو وتلعب
نعم تلهو وتلعب
ففكرى يُعاتبك على ما تفعله
اراك نسيت وتناسيت ما نحن فيه
واستسلمت لهوى نفسى
وظللت تكتب وتكتب مدحا فى مجهولا
وتناسيت ما نحن فيه من الالام
تجاهلت ما نمر به من ايام
الدنيا حولك مليئه بالصراعات
مليئه بالانات والاهات
اطفالا تقتل واعراضا تهتك
احلاما تُوؤد
انغاما تصمت
افكارا تُسجن
الى متى ستظل صامتا عما يدور
الى متى ستظل جالسا لا تقول
نفسى بدات تتالم منك
روحى تدعوك وتدعوك
يا من له السلطان على القلوب
تحدث ولا تصمت
لابد لك من صحوه
استيقظ من غفواتك فلقد سئمتك
تامل ماذا حولك
كل المبادئ بدات تنهار
يريدون ان يقتلوا امالنا و احلامنا
يريدون ان يُسكتوا اصواتنا
حتى انفاسنا
هماستنا
ونحن واقفين غافلين عما يحدث
وانت ايضا معنا غارقا فى ثُبات
كمثل الكثيرين والكثيرين
أُعاتبك عما انت فيه
لن اسمح لك تظل هكذا
بلا صوت
بلا فكر
تامل ما حولك
اترى ما يحدث
اريدك ان تاتى وتنظرمن نافذتى وتتأمل
ضاع الحياء فى شبابنا
صار الغرب منارة لهم
بات الحب كل اهدافهم
اختلطت الاوراق فى عقولهم
صاروا ضائعين تائهين
الى متى سنظل هكذا نتامل نتحدث
الى متى صمتنا الى متى غفوتنا
وجدانى يصرخ ألما على ما يراه
الى متى ستضيع اهدافنا واحلامنا
وتصير سرابا وترابا اشلائا
اشلائا ندفنها بايدينا فى هُوة صمتنا
نريد الصحوه من تلك النومه
طال نومنا كثيرا
نحن نُحارب من كل اتجاه
نواجه فتنا كثيره
لابد من الاستعدادلابد من انهاء هذا الابتزاز
طُمست هويتنا وصرنا مسخا
لا هدف له ولا فكر لديه
صرنا اشباحا ليس لها وجود
فى عالم صار مليئا بالاوغاد
يريدون قتل حيائنا
يريدون هتك افكارنا
يريدون موت احلامنا
يريدون وئد الصلوات
يريدون اسكات الابتهالات
يريدون قطع كل السبل
كل الطرق الى ديننا
الى اصلنا ومهدنا
يريدون اقتلاع جذورنا
ومنا الكثيرين يساعدونهم
اوغادا يساعدونهم نقصا فى ايمانهم
وضحايا يساعدونهم نقصا فى علمهم
نريد قتل هؤلاء الاوغاد
نريد افاقه هؤلاء الضحايا
فلا تظل هكذا صامتا
مكتوف الايدى
مسجونا خلف القضبان
تحدث وقل ما تراه
اشعل فى قلوب من حولك الحميه
ايقظ فى اعماقهم سر الهويه
لا تدعهم هكذا غافلين
ستحاسب يوما على صمتك هذا
وستهلك يوما
احذر وتكلم وساظل ادعوك وارجوك
حتى القاك فى ساحه القتال
نحارب اعدائنا وندميهم
فاكتب يا قلمى