Thursday, July 12, 2007

يومياتى والاخرين

من اين ابدا وماذا ساقول
ولكن هناك رغبه بداخلى تدفعنى لان اكتب فيك مملكتى الان
اشعر بالتعب الجسمانى الرهيب واكتب وانا يملئنى المرض
ولكنى احمد الله عزوجل على ما انا فيه فلقد حبانى الله بالكثير من النعم التى لا تحصى ولا تعد
ولكنى جئت لاتحدث عما اواجهه يوميا فى هذه الفتره
اواجه اشياءا كثيرا وكل شئ من الممكن ان اكتب عنه صفحات كثيره
كل موقف اقابله يحمل فى طياته مشكله كبيره انتشرت فى مجتمعاتنا
ولكنى الان اود ان اتحدث عن ظاهره لن يشعر بها الا من يعمل فى نفس مجالى
ساتحدث عن
الانتحار
نعم ولا تتعجبون
ربما يظن البعض ان عددا قليلا الذى يقبل على الانتحار فى مثل هذه الايام
وربما يعلم الكثيرين ان هناك حالات انتحار كثيره
ولكنى ساتحدث عن نفسى
قبل انا ابدا فتره الاستقبال فى المستشفى الجامعى
شعرت اننى كنت فى عالم اخر غير العالم الحقيقى
اكتشفت ان اليائسيين من الحياه كثيرين
وخاااااااااااصه الشباب
سواء اولاد او بنات
لم يعد هناك فرق
يوميا ياتينا شباب من الجنسين
من قام بابتلاع اقراص
ومن شرب سم فئران
ولكن انواع المنتحرين متعدده
منهم من يقوم بمثل هذا العمل لمجرد لفت الانتباه اليه
ومنهم من يفعله لكى يجبر الاهل على الحصول على شئ معين او الموافقه على امر يرفضونه
فجائنا يوما شابا ابتلع اقراص لان امه ترفض ان يخطب فتاه
واتت الام باكيه وخائفه ومرعوبه وتود انقاذه وعندما سالتها عما حدث قصت لى وقالت ساخطبها
اذا رضخت الام
يا سبحان الله الشباب الان ينتحرون او يحاولنون الانتحار من اجل فتاه
لابد اذا ان تظل القدس هكذا كما هى
وهنا اتذكر واقعه قديمه
عندما بعث الاعداء لارض المسلمين قديما جاسوسا لكى يتحسسون حال الامه الاسلاميه
عندما ذهب ووجد شابا يبكى بحرقه
وعندما ساله ماذا يبكيك
فكانت الاجابه
هجرتنى حبيبتى
رجع وقتها لقائده وقال نستطيع الان ان ندخل البلاد
اذا ما يحدث للمسلمين هو من انفسهم
هذه حقيقه
لو صلح حالنا مع الله
لاصلح الله حالنا مع الاخرين
لردت الينا قدسنا
لعاد الينا مجدنا
لا حول ولا قوه الا بالله
انا لله وانا اليه لراجعون
جائت فتاه مع اهلها وهى فى اغماء وتدعى ايضا ابتلاع اقراص
عندما اخرجنا الاهل قامت الفتاه وليس هناك اى اقراص ولا غيبوبه
دخل الاهل دخلت فى الغيبوبه من جديد
جاء طالب ازهرى وقد ابتلع اقراص وعندما سالته عن السبب فكانت الاجابه ملحق فى ماده معينه
والغريب انه ازهرى وقد درس العلوم الشرعيه
فاين هى من حياته وتصرفاته
وجائت سيده منتقبه وحامل فى شهرها السادس وقد ابتلعت ايضا اقراص ومعها زوجها مطلق اللحيه
ربما ودت ان تتخلص من حياتها او من الجنين
وهنا اتعجب ما اذا سر ارتداء النقاب
هل تدين ودرجه من القرب من الله
ام انه فرض عليها من قبل زوجها الملتحى وارتدته لمجرد ان ترضيه وليس لانها تفهم ما معنى ارتدائه
كثير من الحكايات تحدث فى اليوم مئات المرات
وتاتى الى فتاه ومعها امها
ابتلعت الفتاه اقراصا لان هناك مشاكل بينها وبين اختها
يا سبحان الله
ربما انا فى نعمه اذا وانا لا اشعر فلقد اصبح وجود اخت هو نقمه للاخرين ويلجؤن فيه للتخلص من حياتهم
انا هنا لا اخرج اسرار المرضى
ولكنى اضرب امثله لمشكلات عامه تصادف الشباب
وعندما اجلس مع نفسى وافكر
لماذا يفعلون هكذا
لماذا قلت درجه الايمان بالله لهذا الحد
لماذا ضاعت لغه الحوار بيننا وبين اسرتنا ولجئنا للتهديد
ملا يين التساؤلات تدور فى وجدانى
اين حمد الله وشكره على نعمه
لماذا ننسى كل النعم ونتذكر فقط الابتلاء الذى يختبرنا الله فيه
لماذا لا نصبر ونحتسب
اين الاخلاق ذهبت
اين قوه الشخصيه
اين العقل
اين الدين
اين الاخوه
اين الامومه
اين علاقات الدفء التى تملا الاسره
الهذا الحد وصلنا
تخيل انك يملؤك التعب والارهاق الذهنى والجسمى والعقلى
وياتى اليك مثل هؤلاء الاشخاص
هؤلاء فى راى لا يحتاجون لاطباء مثلنا
ولكنهم يحتاجون لرجل دين يعلمهم فن الحياه فى معيه الله عزوجل الله واتباع مرضاته
ينقصنا الكثير والكثير
هذا مقتطف بسيط جدا جدا مما اقابله كل يوم
ساتوقف الان لان التعب اشتد
وابتسم من داخلى كيف تكتب الدواء للاخرين ولا تكتب لنفسك
ربما لاننى دائما اهمل فى حق نفسى
اذا ساعاقب على هذا لان النفس لها حق
ولكن هذه هى انا
الصحه نعمه كبيره لا يعرف قيمتها الا من سلبت منه
الحمد لله يا ربى
انتظرينى مملكتى الحبيبه لاعود واكتب مقتطف اخر من يومياتى

6 comments:

امنية said...

اولا يارب تكونى كويسه دلوقتى يا سمسم
طمنينى عليكى يا حبيبتى..

موضوع مهم جدا
مكنتش فعلا اعرف انه منتشر جدااا كده
نسأل الله الثبات
ايه فى الدنيا يستاهل انى اموت كافره علشانه؟؟!!
والله لو فكروا ما هيلاقوا حاجه
ولا شىء يستاهل
المشكله يا سمسم فى الوعى الدينى
ربنا يهدينا ويهديهم
ربنا يستر

asmaa said...

عندك حق والله يا مونى غياب الدين هو السبب
للاسف ضغوط الحياه كتيره وسلاحنا الوحيد ضدها هو الدين لكن هقول ايه بس
لنا الله

نورتى الموضوع يا جميل ووحشانى جدا جدا

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عجبتنى جدا الجمله دى

(فن الحياه فى معيه الله عزوجل )

قصص غريبه وموجعه تلك التى ذكرتيها

تؤكد اننا نعيش ازمة اخلاق فى مجتمعنا الحديث وزمننا المعاصر

كان الله فى عونك

asmaa said...

جزاك الله خيرا اخى الكريم على مرورك
وبالفعل نحن نعيش ازمه اخلاق هذه الايام
ما قصصته هنا اقل بكثير من الحقيقه
ولم اذكر كل شئ
عافان الله وهدانا لما يحب ويرضى

الفقيرة إلى الله أم البنات said...

تعرفى يا اسماء
اقوى مؤلفين قصص
اطباء
الحياة تعلم الكثير
ومكانك يعطيك فرصه تشاهدى من الحياة الأكثر
وتتعلمى أكثر
تعلمى من الحياة ولا تجعلى ماتشاهدى يجعلك تتألمىفقط تعلمى..لتجنب الألم
امك أم البنات

asmaa said...

امى الحبيبه
كم اسعدنى رؤيه تعليقك الجميل
وبالفعل انا لا اتالم فقط
ولكنى احاول ان اتعلم
ولكن هذا التعليم ليس باليسير كما يظن البعض
ولكنه يترك بداخلك ايضا الم وحزن
لانك تحاول تحليل الموقف بكل جوانبه
وهنا تكتشف الاكثر والاكثر
اتمنى من الله عزوجل ان يهدينى لما يحب ويرضى
ويجعل الرحمه فى قلبى ابدا ما حييت
اسعد الله ايامك يا امى ودمتى لى ناصحه ومتابعه
ابنتك اسماء